لا أنام!
مو لأني فاتن حمامة
ولا عمي - الله يرحمه - كان عمر الشريف
Although he had the same hair!
.
القصة مختلفة
والأسطر التالية قد لا تصلح لمن هم دون سن الــ 16
.
أمر منذ أيام بحالة مؤلمة من فقدان التوازن وضياع البوصلة
.
كنت دائما مرتبطة بالكويت وبحياتي في الكويت ارتباطا وثيقا (ومليقا) ومقيداً
ارتباطا منعني من الدراسة في الخارج
ارتباطا منعني من حب من يستحق لأنه لم يكن كويتيا
ارتباطا يمنعني من السفر لمدة تتجاوز الشهر
ارتباطا جعل من فترة الغزو الأسوأ في حياتي على المستويين الشخصي والعام.. ولم يكن فعل الغزو قد آلمني قدر ما آلمني وجودي خارج الكويت منذ أواخر يوليو 1990 وحتى عودتنا في مايو 1991
.
Or was it April?! I don't recall
.
فما الذي حدث الآن؟
.

أقرأ في إحدى المدونات سؤالا عن الهجرة..

لم أفكر يوما في الهجرة. أبداً. في أسوأ الأوقات ومع خيبات الأمل المتكررة، أبدا لم أفكر في الهجرة
والآن هي كل ما أفكر به
.
هو يأس، ولكنه مبرر.. مو؟
.
الإحساس بالانتماء إلى هنا يتضاءل بسرعة مخيفة
أن أسمع أغنية وطنية.. أو لتكن أغنية حب تأخذني لزمن كنت أحب فيه الكويت جدا فلا أشعر إلا بالغضب والغباء والرغبة في تحطيم الراديو!! أن تصبح ألوان العلم باهتة وبغيضة.. أن يصبح شرطي المرور موظفا بائسا في جهاز تعيس.. والمدارس علب اسمنت يخرج منها أطفال لا مستقبل لهم
وأنا لا أهتم
أن لا أشعر بانتماء لأي من هذا القبح الذي كنت أراه جميلاً
.
لست سعيدة بهذا
تعددت أسباب هذا التحول بحيث أصبح حصرها مهمة صعبة ومملة لن أتعب نفسي بها.. لأنني لا أهتم

.
الهجرة. ليتني أستطيع إليها سبيلا
.
فتور علاقتي مع الكويت امتد إلى علاقتي مع الآخرين
يبدو أنني إن لم أحب أم الثلاث أسوار، فلن أحب أحدا
.
الموضوع طويل.. وآنا قصيرة
.
تصبحون على خير
.